ثمرة الخلاف (Arabic Edition)
حَدَّثَ (جُحا، أَبُو الْغُصْنِ ): (دُجَيْنُ بْنُ ثابِتٍ ) , قالَمَرْوانُ و سَمِير أَخَوانِ صَغِيرانِ مُشاغِبانِ، عَنِيدانِ. كِلاهُما ابْنانِ لِصَدِيقٍ لِي مِنَ الْجِيرانِ، اسْمُهُ الشَّيْخُ ( نُعْمانُ ) شَدَّ ما ضاقَ صَدْرِي بِما كانا يَخْتَلِفانِ فِيهِ وَيَتَنازَعانِ! لَوْ عَرَفَهُما الْقارِئُ، كَما عَرَفْتُهُما، لَعَذَرَنِي فِي مَوْقِفِي مِنْهُما. لكِنْ ماذا يُجْدِي عِلْمُهُما بِغَضَبِي، فِي سَبِيِلِ التَّقْوِيمِ والْإِصْلاحِ؟ لَمْ أظُهرْ لَهُما ضِيقًا، بَلْ تَحَيَّنْتُ فُرْصَةً لِمُحَاوَلَةٍ مُجْدِيَةٍ. قَصَدْتُ بِما قَدَّمْتُ مِنَ الْمُحاوَلَةِ أَنْ ألُقِيَ دَرْسًا عَلَيْهِما. لَمْ يَخِبْ ظَنِّي فِيما قَدَّرْتُهُ مِنْ نَتِيجَةِ هذا الدَّرسِ الْقاسِي. لَقَدِ اسْتَطاعَ الدَّرْسُ أَنْ يَقَعَ مِنْ نَفْسَيْهِما مَوْقِعَ التَّأْثِيرِ. اقْتَنَعا بِما أَفادَا مِنْ عِظَةٍ، فَأَقْلَعا عَنِ التَّخالُفِ والْخِصامِ. جَنَحا إِلَى الْمُصالَحَةِ والْوِئامِ، وَرَفْرَفَ عَلَيْهِما وُدٌّ وَمَحَبَّةٌ وَسَلامٌ. أَرَاكَ فِي شُوَقٍ إِلَى سَماعِ قِصَّتِي مَعَ هذَيْنِ الْأخَوَيْنِ. --This text refers to an alternate Kindle Edition edition.